مرثية ساعي البريد الأخير



لكن ساعي البريد هذا مختلف،
لذا فهو يعود ليطرق الباب، بصرامة
ويقول حالما يُفتح له:
"لا أعرف نوع المشكلة التي تمنعك من استلام هذه الرسالة،
لكن لا تقل لي،
أنا
ساعي البريد
الذي طرق الأبواب جميعها هذه
وصافح الوجوه خلفها مئات المرات،
وحفظ الأسماء والعناوين
أشكال الظروف وتقاسيم الخطوط،
خمسة وثلاثين عاماً من تسليم البريد إلى عناوينه الصحيحة،
لا تقل لي أن عليّ إعادتها إلى المرسل
وأن أحداً بهذا الإسم لا يقطن هنا."


#مرثية_ساعي_البريد_الأخير

تعليقات

المشاركات الشائعة