التعويل المفرط فيه على سعة الصدر
تأخر الوقت على عقد الصداقات، أو ترميمها.
معك شعرتُ بهذا، كنتَ محطماً، مخذولاً، في أمس الحاجة إلى صديق
وكنتُ واقفاً على بعد أمتار بجسدي، لكن قلبي لم يكن هناك، ولم أمتلك ما يكفي من عاطفة لأحنو عليك، أو لأنقذك من هذا الغرق بكلمة صغيرة وبسيطة تشبه قولي أني رغم كل شيء لم أزل أحبك.
أنا لا أحبك، وهذي هي الحقيقة، ولا أستطيع أن لا أكرهك،
رغم نضالي لأقول لك العكس، لكن الوقت كان قد تأخر على إنكار الحقائق، أو ترميمها.
كان عندنا الوقت الكثير، والعمر الطويل لنبني هذه الصداقة
كانت الشفافية سمة روحي وكانت مفتوحة طوال الوقت لصداقتك التي لا تأتي، ولم تأتي
بدلاً منها جاءت القسوة، والتكبر، والجفاء، والاستصغار، ولسنوات كان الفشل سيد الموقف في مشروع صداقتنا، لكني انتظرت. شعرت أن الوقت سيجيء ذات مرة، ونصبح أصدقاء، قلت ربما عندما نكبر نصبح أصدقاء، لكننا كبرنا، وكبرت تلك العضلة التي تسند بوابة قلبي، وأوصدته. لم تعد بذات الليونة القادرة على نسيان كل شيء والغفران المطلق. لم تعد مرنة بما يكفي لتجاوز جراحاتها وعقد صداقة مع السكين. ها أنا الآن وأنت تفتش بعينيك عن الصديق فيي وتنتظر كلمة، اعرف أن الوقت قد تأخر على عقد صداقة، وأن لا مفر من مغادرتي لك.
تعليقات
إرسال تعليق