إعادة مشاهدة
عندما أعيد مشاهدة الأفلام، أتمسك بأمل غامض أن الأمور ستحدث هذه المرة بشكل أفضل مما حدث في المرة السابقة. أنها ستتخذ هذه المرة المسار الصحيح، المسار الذي أتمناه، وأن ما تقوله لي ذاكرتي عن ما حدث ليس إلا تداعيات ذاكرة معطوبة، هناك أمل. حتى لو كان لمدة مشهد، لدقائق، هناك أمل أن ما أتذكره وأعرفه مغالط، وأني على الأرجح نسيت ما حدث حقا، أو يمكن أني أسأت الفهم، أو سهوت ولم أنتبه لذلك المشهد الكفيل بتغيير كل شيء، ما يوشك أن يميط اللثام ويتضح الآن، سأرى كيف أن الأمور تصلح مسارها.
لكن الشخصيات تتمسك بأخطائها، ويصر البطل على إفساد الأمر كله، من جديد، مضيعا فرصة ذهبية لتصحيح مجرى الأحداث، وإنقاذ مصيره، ومصير المشاهدين جميعا، يكرر الخطأ نفسه دون جدوى، كما لو أنه لم يتعلم شيئا من اللكمة التي تلقاها على فكّه في المرة السابقة، كما لو أنه لم يزدد خبرة من كل المرات السابقة لإعادة العرض، ولم ينضج، ولم يقترب من فهم سر المصير ولا شبرا واحدا. كما لو أن انفطارا واحدا للقلب لم يكن كافيا. ويغوص قلبي مرة أخرى، محبطا من الأمل الكاذب. لقد أقفلت هذه الدائرة ولم يعد بالإمكان إلا أن تعيد نفسها.
لماذا لا يتعلم البطل؟ لماذا لا يدرك أن الخطأ يسري إلى الأبد، يدور في الدائرة المغلقة إلى الأبد، وأن اعتذاره أو ما يظنه إنقاذا متأخرا في المشهد الأخير لن يعفيه من الأذى الذي أحدثه، هذا إذا بقي المشاهد كسير القلب يتابع للنهاية. لماذا لا يفعل شيئا تافها وحيدا لتفادي هذا التشوه في مسار القصة. لماذا لا يجتهد قليلا لكي ينقذ نفسه من الوقوع في هذا الخطأ الذي سيندم عليه لاحقا، ويناضل طويلا لأجل تصحيحه، بعد أن يكون الأوان قد فات والشرخ قد حدث. ربما يعول على غفران بقية الشخصيات، وغفران المخرج والجمهور، لكن ليس أنا. الشيء الوحيد الذي أقبله هو أن لا يحدث هذا الخطأ من الأصل، حين نعيد عرض الفيلم في المرة القادمة، بأمل جديد، وبذاكرة تتردد أمام الشك أن الأشياء ستحدث بطريقة أفضل هذه المرة.
لكن الشخصيات تتمسك بأخطائها، ويصر البطل على إفساد الأمر كله، من جديد، مضيعا فرصة ذهبية لتصحيح مجرى الأحداث، وإنقاذ مصيره، ومصير المشاهدين جميعا، يكرر الخطأ نفسه دون جدوى، كما لو أنه لم يتعلم شيئا من اللكمة التي تلقاها على فكّه في المرة السابقة، كما لو أنه لم يزدد خبرة من كل المرات السابقة لإعادة العرض، ولم ينضج، ولم يقترب من فهم سر المصير ولا شبرا واحدا. كما لو أن انفطارا واحدا للقلب لم يكن كافيا. ويغوص قلبي مرة أخرى، محبطا من الأمل الكاذب. لقد أقفلت هذه الدائرة ولم يعد بالإمكان إلا أن تعيد نفسها.
لماذا لا يتعلم البطل؟ لماذا لا يدرك أن الخطأ يسري إلى الأبد، يدور في الدائرة المغلقة إلى الأبد، وأن اعتذاره أو ما يظنه إنقاذا متأخرا في المشهد الأخير لن يعفيه من الأذى الذي أحدثه، هذا إذا بقي المشاهد كسير القلب يتابع للنهاية. لماذا لا يفعل شيئا تافها وحيدا لتفادي هذا التشوه في مسار القصة. لماذا لا يجتهد قليلا لكي ينقذ نفسه من الوقوع في هذا الخطأ الذي سيندم عليه لاحقا، ويناضل طويلا لأجل تصحيحه، بعد أن يكون الأوان قد فات والشرخ قد حدث. ربما يعول على غفران بقية الشخصيات، وغفران المخرج والجمهور، لكن ليس أنا. الشيء الوحيد الذي أقبله هو أن لا يحدث هذا الخطأ من الأصل، حين نعيد عرض الفيلم في المرة القادمة، بأمل جديد، وبذاكرة تتردد أمام الشك أن الأشياء ستحدث بطريقة أفضل هذه المرة.
تعليقات
إرسال تعليق